قصة فرعون وبني إسرائيل من أعظم القصص التي وردت في القرآن الكريم،
فرعون وتجبره على بني إسرائيل
كان فرعون ملكًا متجبرًا في مصر، ادّعى الألوهية وظلم الناس، وخاصة بني إسرائيل، الذين كانوا يعيشون في مصر منذ زمن النبي يوسف عليه السلام. ومع مرور الوقت، تغير حالهم من أهل مكانة إلى قوم مستعبدين.
فرعون كان يخاف من بني إسرائيل لأن الكهنة والعرافين أخبروه أن هناك مولودًا منهم سيهدد ملكه، فأصدر أمرًا بقتل كل مولود ذكر يُولد لهم وترك الإناث على قيد الحياة، مما جعل بني إسرائيل يعيشون في رعب واضطهاد شديدين.
مولد موسى عليه السلام وإنقاذه من بطش فرعون
في هذه الظروف العصيبة، ولد النبي موسى عليه السلام، وألهم الله أمه أن تضعه في تابوت وتلقيه في النهر، فوصل إلى قصر فرعون. هناك، التقطته آسية بنت مزاحم، زوجة فرعون، وطلبت من فرعون أن يبقيه، فوافق رغم أنه كان من بني إسرائيل، وهكذا نشأ موسى في قصر الطاغية الذي كان يخشاه.
دعوة موسى لفرعون والآيات التي أيده الله بها
بعد أن كبر موسى، أرسله الله نبيًا إلى فرعون، وأيده بمعجزات عظيمة، منها تحول العصا إلى ثعبان وإخراج يده بيضاء للناظرين. دعا موسى فرعون إلى عبادة الله الواحد وترك الظلم، لكنه كذّبه واستكبر، بل تحداه وجمع السحرة لمواجهته، فكانت المعجزة الكبرى حين غلبهم موسى بإذن الله، فآمن السحرة رغم تهديدات فرعون لهم.
غرق فرعون وإنقاذ بني إسرائيل
رغم الآيات البينات، ازداد فرعون طغيانًا، فأمر بمزيد من التعذيب لبني إسرائيل. عندها، أمر الله موسى بقيادة بني إسرائيل للخروج من مصر. تبعهم فرعون وجنوده حتى وصلوا إلى البحر، وهناك شق الله البحر لموسى وقومه، فمروا بسلام، بينما غرق فرعون وجنوده عندما حاولوا العبور.
العبرة من القصة
-
نهاية الظلم والطغيان محتومة مهما طال الزمن.
-
الإيمان يجب أن يكون في وقت الاختبار وليس بعد نزول العذاب.
-
الصبر والتوكل على الله سبيل النجاة مهما اشتد البلاء.
هذه القصة تعطينا درسًا خالدًا عن العدل الإلهي وعاقبة المستكبرين في الأرض
