سيرة _الحبيب المصطفى_4
_____________________________
السيرة النبوية العطرة فداء عبدالله والوالد النبي صلى الله عليه وسلم
____________________
____
وضع عبد المطلب إبنه عبدالله ،أمام الكعبة وأستعد لذبحه
.وكانت أندية قريش حول الكعبة
[ الدول .. هي عبارة عن مجالس لقريش، حيث كانوا يجلسون مع بعض الأعضاء، كل مجموعة تجلس مع أعضاءها، إسمها أندية
إلى الكعبة أمامهم ، وكل ما يحدث عند الكعبة ]
______________________
فلما استعد عبد المطلب لذبح عبدالله ، ضاجت قريش كلها
[ لأن أهل قريش كان عندهم علم بقصة النذر والذبح ]
وهم الناس من مجال سهم مسرعين ، حتى وصلوا الى عبد المطلب ، وامسكوا بعبد الله وابعدوه ، ثم وقفوا بين عبدالمطلب وعبدالله ، ثم
صاحوا بأعلى صوتهم
لا ااا واللات والعزى ، لا ندعك تذبحه حتى تعذر فيه
[ أي حتى نجد حل لهذا النذر ]
يا عبد المطلب :_ أنت سيد قومي، وكبيرهم وقدوتهم، إن ذبحت ولدك، ستكون سُنة [عادة] في قريش، كل رجل نذر ، سيذبح إبنه
.عند الكعبة
قال عبد المطلب :_ يا قوم .. لعل الله إبتلاني كما ابتلى جدكم إبراهيم ، بولده إسماعيل ؟؟
.قالوا لا ، لا لن ندعك تذبحه حتى تُعذر فيه
قالهم .. وما الحل ؟؟
! فصاحت ، فلنحتكم الى الكاهنة
الاحتكام الى العرافة
.و صاح آخر ننطلق الى سحاج عرافة ثرب [ قلنا أن يثرب هي نفسها المدينة المنورة ، لما دخلها الحبيب صلى الله عليه وسلم
أنارت وأضاءت وأشرقت من نور وجهه صلى الله عليه وسلم ]
، ننطلق الى سحاج عرافة يثرب [ المرأة الممثلة سحاج كاهنة في يثرب ، كانت تعرف بعرافة يثرب ] نسألها لعلها تجد لك مخرجا
عرافة ثرب خير من ينهض بالأمر [ أي افضل كاهنة مؤثرة أن تحل هذا الأمر
فسكت عبد المطلب عن الكلام ، ولم يعد له سبيل لرفض كلامهم ، ونزلت على السكين والأمان ثم نظر الى القوم
وقال : ننطلق الى سحاج عرافة يثرب
__________________________
فصاحت الجميع ولا صوتهم بالفرح ، انتشر الخبر في مكة كلها كالنار بالهشيم ووضجت مكة بأصوات الفرح ، وأطلت النساء بفرح
ايتن الى عبد الله بشفقة ورحمة ، كانت كليات مكة يتمنون عبد الله زوجاً لهن ، كان كل ما ينظر اليه مكسواً بالجمال والهيبة
والانوار انه نور حبيبكم المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي عصره عبدالله }
الكل باسمه وينظروا الى صبره لهذا الجانب الصعب ، هذا الفتى الجميل صاحب الوجه المضيء ، إنه جميل وأكثر من الجمال في
قريش ، ولكن جماله نادر يشفت عن جمال الروح ، ففي جماله شيء غريب ، نور يكسوه في تغير وجهه ولا يرى مثله في وجه شباب
ق [هناك الكثير من الروايات في كتب السيرة الذاتية قد تتحدث عن جمال عبدالله والنور الذي كان يكتسيه ولكن اختصر بالشرح لضيق
[ الوقت
_____________________________
فركبوا جميعاً ، وأنطلقوا بها ، فلما تعرفوها في ثرب ، كانت في خيبر ، فلحقوا بها الى خيبر ، فلما دخلوا على كاهنة
.يثرب ، اعتبرت تلك العجوز الكبيرة في العمر نظرة ذكاء وفراسة ، وقص عليها عبدالمطلب خبره وخبر ابنه عبدالله
__صلى الله عليه وسلم __
من واجبك نشر سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم .. لعلك تتلقى وهو راضي عنك عند الشركة .. وهذا أجرك في مراسلتك الجيدة
. . .يتبع بأذن الله
.jpeg)